فاذكر وقوفك للحساب غدا

ما زلتَ تهجوني وتَشتمني

فاللهُ ربِّي خيرُ منتقمِ

فاذكر وقوفَكَ للحسابِ غدًا

متفردًا من عصبةٍ ودمِ

أنا لن أردَّ برغمِ مقدرتي

لكنني أشكو إلى الحَكَمِ

وإليه أرفعُ بالدُّعاءِ يدِي

تحت السَّماءِ بطخوةِ الظُّلَمِ

ما كان يُرضي اللهَ أفعلُه

وإليه ظنبوبي مِن الهممِ

والشَّرَّ أزجرُ لستُ أتْبعُه

بغَّتْ به شحناءُ ذي النِّقَمِ

والخيرُ كالضحِّ استنار به

مَن قام للرحمنِ مِن أَمَمِ

فإليكَ عنِّي إنَّني رجلٌ

سمْحُ الخلائقِ مؤْثلُ الكرمِ

من معشرٍ سنَّ الإله لهم

شرفًا رفيعًا غيرَ مرتطمِ

لولا الملامةُ أن تلاحقني

لبعثتُها حربًا على الأممِ

أبلغْ إلى الأوشابِ أنَّ لهم

عندي عتابًا غيرَ منحسمِ

أوَهكذا عُلِّمْتُمُ شيمًا

من دِينِ ربِّكمُ إلى النَّسَمِ

تبتْ يدا رجلٍ تُدافِعُه

نحوي الضَّغائنُ غيرَ منفطمِ

علَّمتُه علمًا لينفعَه

فإذا الجزاء السَّبُّ فاحتكِمِ

إنِّي وإن طالت مُسالَمَتي

لا بدَّ تفصح عن أسى عَرِمِ

ما كنتُ ذا بغيٍ وما سبقتْ

مني الشكيمةُ غير مؤتزمِ

فلطالما حاربتُ ذا سفهٍ

متوقِّدَ الوقبَيْنِ كاللَّجِمِ

يرنو إليَّ رُنُوَّ طاويةٍ

بين الجوانح وقْدةَ الشَّبِمِ

ألزمتُه خزيًا تأبَّده

وكذاك أجزي كلَّ مجترمِ