ياخلة النفس

أصبحتُ في نعمةٍ للهِ أحمدُها

في ظلِّ قربِكِ، باتَ القلبُ يَنْشُدُها

فحقَّقَ اللهُ أحلامي وأسعدني

بها فبِتُّ قرير العين أرصدُها

يا خُلَّةَ النَّفسِ إنِّي هائمٌ وَصِبٌ

أبِيتُ ليلي بأشجانٍ أردِّدُها

الشَّوقُ في مهجتي والدَّمعُ في حَدَقي

وتلك أنجُمُ ليلي بتُّ أشهِدُها

جُودي عليَّ بوصلٍ ظَلْتُ أرقُبُه

والعينُ تَذري وأشواقي تؤيِّدُها

ما للفؤادِ سواكِ اليومَ مِن أملٍ

أو دُونَ طيفِكمُ للعينِ يسعدُها

هذا فؤادي فشُقِّيه لكي تَجِدِي

به غرامَكِ للآهاتِ يحشدُها

متى اللِّقاءُ فإنِّي غيرُ مصطبرٍ

ولستُ أدري لنَفْسـي ما يضمِّدُها

ما كنتُ أحسب أنَّ الحبَّ يأسِرُني

ولا رجوتُ لنَفْسـي ما يقيِّدُها

لكنَّ حبَّكِ راعَ النَّفسَ فابتدرتْ

إليه تسعى وشوقُ القلبِ ينْضدُها