أتاني كتاب من شقيقى ووالدى

أتاني كتابٌ من شقيقى وَوَالدِى

فصارَ أُحَيْلى من طَرِيفى وَتَالِدِى

ولما أتاني صارَ للهمِّ كاشِفاً

كَوَصْلِ حبيب من حبيب مُبَاعدِ

أقلِّبُه طَوراً وأطْويه تارةً

وأنشره أُخْرى بتلك المَشاهِد

فأصبحتُ ذَا شَوْقٍ شديد كأنني

أخو وَلَهٍ أشجاهُ ذكرُ المعاهِد

أَيَا واحداً في هَجْرِه وجَفَائِه

أنا واجد في الشوق رفقا بواجد

وَعِندي مِن الشوقِ المبرّح مَا نفَى

رُقَاد جُفوني عن لذيذ المراقد

ولو أَلُف خطٍّ ما تسلَّت قلوبنا

بها ليس تُسْلِينَا سُطورُ الكواغد

ولو أنَّ دونَ الوَصْل قطع فَدَافِدٍ

قطعنا بتدآب شِدَاد الفَدَافِد