أتاني كتاب من محب مصاحب

أتاني كتابٌ من مُحبٍّ مُصاحبِ

صفيٍّ وفيٍّ خير خلٍّ وصاحبِ

كريمٍ ظريفٍ في القلوب محبَّبٍ

شجاعٍ قويٍّ باسلِ ذي مواهبِ

صديقٍ صدوق ساعدي ومُساعدي

وودِّي ومودودي وخير أقاربي

هو النجلُ من بيتٍ رفيعٍ عمادُه

تسلل من أصلٍ كريمِ المناسبِ

حليفُ الندى أعنى بذاك محمداً

فتى صالح أهل العُلَى والمراتبِ

كتابك وافاني سمعتَ بأنني

وقعتُ من السَّطْحِ الرفيعِ الجوانبِ

تمرَّغت شهراً في الفراش مُزمَّلاً

بثوب أُصلِّي بالترابِ لجانبي

وبعدُ فمَنَّ اللهُ ربى برحمةٍ

عَلَيَّ وعافاني وجَلّي مصائبي

بريتُ بفضل الله من كل عِلّةِ

وعُوفيتُ من كل الأذَى والنوائبِ

فطِبْ يا أخي نفسا فقد صُرِفَ الأذَى

وخذ نصيباً من الأفراحِ من كل جانبِ

وخُصَّ الإمام العدلَ ألف تحيَّة

وألفَ سلامٍ مِن وَفيٍّ مُصاحبِ

وبلِّغ سلامي الحارثيَّ وصحبَه

سلالةَ مسعودٍ حليف المآدبِ

ومَن شئتَ مِن خلٍّ قريبٍ وصاحبٍ

بعيدٍ ومِن جارٍ لنا وأقاربِ