أحب أهل العقول من الرعايا

أحِبَّ أهلَ العقول مِن الرعايا

بلا ريثٍ وكن لهمُ سميعا

وكن قدَّامهم في كلِّ أمرٍ

تكن في كلّ مرتبةٍ رفيعا

ولا تغضبْ فأنت رئيسُ قومٍ

وشَاورْهم تكن حصنا منيعَا

وإن نادَوْك في الْجُلَّى أجبْهم

بلا ريثٍ وكن لهمُ شَفيعَا

وإن أمرٌ بدا التعجيلُ فيه

فعجِّلْهُ بلا لُبْثٍ سريعَا

وإن أمرٌ بدَا التأخيرُ خيراً

فأخرْه وكنْ فيه مَنُوعَا

وسرُّك عن أولى الألباب صُنْه

فكيفَ بمنْ يصيرُ لهُ مذيعَا

وإن أعطاكَ سرّاً ذو ودادٍ

فأقبرْه وحاذِرْ أن يضيعَا

فإن أنشيتَ هاجَ الشرُّ فيهم

وإن أخفيتَ أرضيتَ الجميعَا

فلا تغْررْك ألسنةٌ عِذابٌ

تدُوفُ وراءها سُمّاً نقيعَا

وإن داراكَ من عاداك دارِى

ومن والاكَ والِ المستطيعَا

وإن أحدٌ غضبتَ عليه فاغفرْ

له زلاتهِ تكنِ المُطِيعَا