أسالم يا ابن مودودى فإني

أسالمُ يا ابن مَوْدُودِى فإنِّي

رأيتُ بوارقاً فيها رَوَاعِدْ

وإنْ حَالَ البِعَادُ وطالَ هجرٌ

فإنى لستُ عنكم بالمُباعِدْ

ولا تَعْرض عن الخِل المصافِى

وإنى في اقترابٍ لا تباعُدْ

ألم تَرَ أنني في كلِّ أمرٍ

ونائبةٍ لكم كفٌّ مساعِدْ

وَلستُ أشكُّ أنك ذُو وِداد

وأنك صادِق وافي المواعِدْ

فهذا السلام عليك مِنّي

مدَى المَلَوَيْن ما حنّتْ رَوَاعِدْ

وصلِّى ربَّنا ما لاحَ بَرْقٌ

عَلَى خَير الورَى مُرْسى القواعِدْ

وإني لستُ أَخْلُفكم بوَعْدٍ

وإنّك ذُو وفاءِ بالمواعِدْ