أنا بحر هجو إن أردت جفائي

أنا بحرُ هَجْوٍ إن أردتَ جَفائي

وبحورُ مدحٍ إن أردتَ إخائي

أَمُعيبَ شعري كُفَّ قولك وارعوى

ألا تُصيبُكَ شِدَّةٌ بقضائى

فحذار ثم حذار ثم حذار من

ليثِ الشَّرَى ومبدِّدِ الأعداءِ

يا من يُصدِّعُ صخرةً بزجاجةٍ

أقصِرْ عدِمتُكَ يا أبا الغَوْغاءِ

أتَعيبُها وهي التي شهدت لها

فصحاؤنا بل جملة العُلماءِ

لا يَجحَدُ الشمس المنيرة مُبصِرٌ

إلا صُوَيْحِبُ مُقْلَةٍ عمياءِ

مَن عابَها يهوَى الهجاءَ لأنه

قصُرَتْ خلائقه فشاءَ هجائي

أوَ لم يَرَ المُزْرِى بشعرى أنني

كاس المنيَّةِ صاحب اللأواءِ

قُولا له قولاً ليَفْتَح جَفْنَه

إني عظيمُ الشَّانِ في الشعراءِ

أنا شِبْهُ دهركمُ كأنَّ خلائقي

طُبِعَتْ من السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ

لو صادَمَتْ صُمَّ الرَّواسي سطوتي

لَكَبَتْ أعاليها عَلَى الغَبْرَاءِ