أهدى السلام إلى الكريم المفضل

أهْدى السلامَ إلى الكريم المفضلِ

البطل الرئيس القُلَّبِ الحُوَّلِ

زاكِى الأرومةِ سيدٍ متواضعٍ

محيي النَّدَى مُضْنِى العِدَى بالمتْصلِ

مولى الموالِى حميدِ بن المرتضى

سلطانِ سيفِ اليعرب الأنبلِ

أكرمْ به مِنْ علمٍ متورعٍ

أهلِ السِّيَادةِ والجنابِ الأْفضلِ

أهلِ السماحةِ والفصاحةِ والحجا

وابنِ الحجاجحة الليوثِ اليُسَّلِ

يا ابنَ الأول آثارُهم مذكورةٌ

وقلوبهم وحلومُهم كالأجْبُلِ

هُنِّيتَ بالعيدِ الذي عائِدٌ

بالفضلِ والإحسانِ غير مُبَدَّلِ

لا زِلْت في عَلْيَاكَ دهراص خالداً

في نعمةٍ تترى وَجَدّ مُقْبِلِ

ترعى النعيمَ مخلَّداً في لذةٍ

متنعماً بتشرفٍ وتَفَضُّلِ

فاشرفْ شرفتَ بمنطقٍ وشمائلٍ

وفضائلٍ مترونةٍ بِتَجملِ

أنتَ الندَى وأبو الندى وأخو الندى

حُزْتَ المَدى فأربعْ بأرفْع منزل

لكَ همَّةٌ قعساء في النعماء ما

تزدادُ إلا رفعةً بتنقلِ

لقدِ ارتقيتَ بهَا رقيّاًعالياً

حتى علوتَ على السّماكِ الأعْزَلِ

فابقِ البقاءَ السرمدي معظماً

ومعذّراً في الجُودِ غيرَ مُعَذَّلِ

وعليكَ ألفُ تحيةٍ ومسرةٍ

وسلامةٍ تَتْرَى بغيرِ تبدُّلِ

مِن خادمٍ صافِي المودةِ مخلصٍ

لكَ وده وهو المحبُّ المعْولِى

ثمَّ الصلاةُ على النبيِّ محمدٍ

خيرِ الورَى الزاكي النبيِّ المرسَلِ