إني لأعجب من أناس زماننا

إني لأعجبُ من أناس زماننا

في حقٍّ مرضى صحبهم لم ينصفُوا

قصدُ الخلائق في العبادةِ إنهم

إن لم يَعُودُوا في الثلاث توقفُوا

وأنا أقولُ ولو إلى سنةٍ فلا

يجفى الممرّض بل يعادُ فيألفُ

وإذا امرؤ في الناس طال به الأذى

قطعوا زيارتَه له وتخلَّقُوا

إن كنتَ ذا عقلٍ وحلمٍ فاتَّبعْ

ما قلتُ من حقٍّ ودعْ ما صنَّفُوا

ودع الحياءَ وراء ظهرك واستقمْ

بعيادةِ المرضى فأنتَ المنصفُ

وإذا مرضتَ فلمْ يعُدْك فتىً فلا

تعتب عليه وكن كأنّك أغْلَفُ

وإذا رَمَته يدُ الحوادث بالأسَى

عُدْ مُسْرِعاً لا يعتريك تكلفُ