سلام كماء الورد ديف بعنبر

سلامٌ كماءِ الوردِ ديف بعنبرِ

وكالمسكِ مسحوقا بخدٍّ مُعَصفَرِ

أخصُّ به الشيخ الولى أخا الرضى

فتَى الجودِ والجدوى وأهل التفكرِ

فمذْ مدةٍ من دَهْرنا لم نقفْ على

رسائلَ منكم لا ولا عِلم مُخبِرِ

فلا تحسَبوا أنى نسيتُ عُهودكم

فما ولَهى إلا بكم وتَذَكُّرِى

أتحسبُ أنَّ البعدَ يسلى قلوبنا

وننساكم لا والإلهِ المصوِّرِ

وحقك يا مسعودُ حِلْفَةُ صادقٍ

لما راق عينى بَعدكم مِن مُصوّرِ

وأنتَ عِليمٌ بالذي أنا مضمرٌ

مِن الحق في إنصافكم والتَّدبُّرِ

رضينا بما يَرْضى لنا اللهُ فيكمُ

فما يجدُ الإنسانُ غير المُقدّرِ

لئن قصرتْ باعُ الزيارة عنكُم

فإنى لباعِ الوُدّ غير مُقصّرِ

عَسى ولعلَّ اللهَ يجمعُ شملَنا

فلا تكُن ممن قال ذَا لم يُقدَّرِ

فكلّ بأمر الله يجرى وقدرةٍ

مِن الخالق الربّ العظيم المقدِّرِ

فكنْ فِطماً في كل أمرٍ تريدُه

فما المرءُ في تدبيره بالمخيَّرِ

وإن قُلتَ قلْ إن شاءَ ربِّي مدبِّرا

فإِنّك في أشياءَ غيرُ مظفرِ