مهما جرى حين مل الوصل مت هوى

مَهْما جرى حين ملَّ الوصلَ مت هوًى

لما مشَى وتثنى قده ميسَا

نومى نفى قاتلى بالصدّ من مللٍ

معبى جار بالهجرانِ حين عسَا

بضامرِى أبداً حب الحبيب ثوَى

قدّ الحشَا فغدا نَوَاكَ ملتبسَا

داءٌ خفى ليس يصحو القلبُ من شغلٍ

يا مهجتى ردّ عقل الصبّ والنفسَا

بظاهِرى ظاهرٌ فيه لهيبُ هوًى

سرَى فشَى كادَ قلبى أن يذوب أسَى

ما بِى كفى لا تزيدونى على عَذَلى

تعتبي من حبيبٍ في الحشَا كَنسَا

مُرْه عاذِرٍى قد جفانى والصدودُ نوًى

فيما تشَاء إذا طغى في الهجر حين قسَا

صبرى عفَا خلنى والحبَّ يا أملى

مقلبى حبّه في ضامرىَّ رسَا

معاقرى قدَّ حيلنا بالأسَى ولوَى

ظنى نشَا في الحشَا دهراً على أسى

لما صَفَا لم يزل قلبي على وَجلى

مُعَذِّبى مهجتى ثوبُ الشقا مَنْ كَسَا