نهيم بهم وجدا ونحن بقربهم

نَهِيمُ بهم وجداً ونحنُ بقربهمْ

فكيف بنا يوماً إذا مَا تَرَحَّلُوا

فلا نافِعي يوماً سلوَّا ولا أَسىً

ولا شَايِعي يوماً بُكا وتَوَلْوُلُ

نَهارِي إذا أصبحتُ بكرٌ وحيرةٌ

وليلىِ إذا أُمسِى جوىً وتململُ

نَصِيبي من الأحبابِ صَدٌّ وفرقةٌ

وَمِن أهل دهرِى شامتونَ وعُذَّلُ

تلألأُ إشراقاً ونوراً كأنها

شموسٌ تجلَّتْ بالضياء المكمَّلِ

هنيئاً إمامَ المسلمين بها وبا

لإقامةِ فيها والأعادِي بمَعْزِلِ

وبهنا بها قومٌ يُراعونَ ودّكُمْ

من الخلق طُرّاً من صغير وأكْهُلِ

فطُوبى لكم يا آلَ يعربَ إنكُمْ

نشأتُم بجدٍّ في الممالكِ مُقبِلِ

ولا زِلْتُمُ في نعمةٍ وكَرَامةٍ

مِنَ الدَّهر في أَعْلَى مَحلّْ مجللِ

وعِشْ يا فَتى سلطان سيف بن مالكٍ

سلالةِ زهرانَ المليكِ المجلَّل

يمُلْكٍ أثيلٍ في نعيمٍ مخلَّدٍ

وعيشٍ رغيدٍ بالتهاني مُجْملِ

وفي عامِ ألفٍ معْ ثمان تمامُها

كذَا مائةٌ في عدِّ كلِّ مُؤَمِّلِ