من العقيق ومن تذكار ذي سلم

من العقيقِ ومن تذكار ذي سلم

براعةُ العين في استهلالها بدمِ

ومن أهيل النقى تمَّ النقى وبدا

تناقضُ الجسم من ضرٍّ ومن ضرمِ

صحيحُ جسمي من فرط الجرى عَضُلا

ومرسل الدمع من عَيني قد اتصلا

تواترتْ قِصتي في الناس قاطبةً

حتى لضعفي رثى للي كلُّ من عذلا

تعنعنَ السحب عن عيني روايتها

كما يسلسلُ عنها القَطرُ إذ هَملا

رفعتُ أمري إلى قاضي الهوى فأبى

وقال مالي على هذا المليح ولا

يا قلبُ صبراً على ما فيك من عللٍ

ولا تشذ وتجزعْ واترك الملا

ودعْ بقيةَ ما أبقاهُ من رمقٍ

لديه لا تعتبر تعنيفَ من عدلا

فذاك لاحٍ وبالتدليس مشتهرٌ

وقولُه منكرُ زورٌ وما قُبلا

وقفتُ حُبي عليه لا يُجاوزه

وهكذا شأنُ صبٍّ في الهوى كَمُلا