لوحتان وحلم

1:

لِأُثْري ذاكرتي الفَقيرةَ

سَأَرْسُمُ بالقَلَمِ الرَّصاصِ

كُوخاً

تَنْتَصبُ أَمَامَهُ نَخْلةٌ مُثْمرَةٌ

وتَرْعى حَوْلَهُ بَعْضُ الأَغْنامِ البَيْضاءِ

تَحْديداً

وَسَأَتْركُ لَوْحَتي خَاليَةً من الأَلْوانِ

وأُعَلِّقُها خَلْفَ بابِ غُرْفَتي الصامِتةِ

2:

لأُثْري ذاكرَتي الفَقيرةَ

سَأَزْرعُ نَبتةً جَديدةً هذا الصَّباح

ورُبَّما أَكْتبُ قَصيدةً جَديدةً

ولكننّي بالتَّأْكيدِ

سَأَحْكي للرَّجلِ الذي يُجيدُ الإِنْصاتَ إِليَّ

ما رَأَيْتهُ في مَنامي

الليلةَ البارحةَ

3:

هلْ حَلمْتُ البارحةَ بِغيمةٍ سَوْداء

تُمْطرُني بِقصائدَ نَسِيتُها عِندَ يَقْظَتي؟

أَمْ أَنَّ غَيمةً سَوْداءَ حَلمَتْ البارحةَ

أَنَّها شاعرةٌ تَنْسى قَصائدَ اللّيلِ

كُلَّما اسْتَيْقَظَتْ من النّومِ؟

 

(من كتاب:تواضعت أحلامي كثيرا)