بحر البسيط

الحمدُ للهِ لي للمُصْطَفى نَسَبٌ مُنَزَّهُ الشَّأنِ عن قالٍ وعن قيلِ عَلا به جَدُّنا الصَّيَّادُ فارتفَعَتْ

كم رُجَّتِ الأَرضُ بالأَعْداءِ واضْطَرَبَتْ وعزمُنا ثابِتٌ ما مسَّهُ وَجَلُ وكيفَ يخْشى من الأَعْداءِ صادِعَةً

كُتِبْتُ غيباً على ما قامَ في الأَزَلِ عبدَ الرِّفاعِيِّ شيخِ الأُمَّةِ البَطَلِ فَحْلُ الشُّيوخِ صُدورِ الدِّينِ سيِّدُهُمْ

الأَولِياءُ لهم جاهٌ ومنزِلةٌ ووجْهُهُمْ عند مولى الفَضلِ مَقبولُ قومٌ إلى اللهِ قد زُمَّتْ عَزائمُهُمْ

ماذا تُريدُ سُلَيْمى من خَلِيِّ يَدٍ تَعَفُّفاً طَلَّقَ الدُّنْيا وما فيها تَسوقُهُ هِمَّةٌ لله خالِصَةٌ

لولاكَ لم تُلوَ في الآفاقِ بارِقَةٌ ولم يكن قبلَها عرشٌ ولا مَلكُ وأَنْتَ بحرٌ إِلهيٌّ أُقيمَ على

روِّقْ كُؤوسَكَ هذا الوقتُ قد راقَ جَلا من الغيبِ لو حقَّقْتَ إطْلاقَا ونمْ أَميناً فإنَّ السَّعدَ خادِمُنا

باللهِ يا أيُّها السَّاري العَشِيَّةِ لمْ يبرَحْ مُجِدًّا تَكيلُ القَفْرَ أَذرُعُهُ طارَتْ جنائبُهُ والعَجُّ منعَقِدٌ

للهِ في حيشَ عبدٌ في حَظيرَتِهِ طَوْرُ الجَمالِ تَجَلِّى غيرَ مَطْموسِ أعْطى الهُيامُ لهُ نوراُ فَسَرْبَلَهُ

ما رفْرَفَ السَّعدُ إِلاَّ في مَحاضِرِنا ولا انْجَلى العِزُّ إِلاَّ في مَظاهِرِنا كلُّ المَفاخِرِ إن حقَّقْتَ زُبْدَتَها