بحر البسيط

أئِنْ تولّتْ جنودُ الشِّركِ مُدبرةً خفَّ الرُّماةُ وظنّوا الأمرَ قد وجبا كأنّهم والرِّعانُ الشُّمُ تقذفهم

رُدُّوا بَني قَيْنُقاعَ الأمرَ إذ نزلا هيهاتَ هيهاتَ أمسى خَطبُكم جَللا نقضتُمُ العهدَ معقوداً على دَخَلٍ

تعلّموا كيف تبني مجدَها الأممُ وكيف تمضِي إلى غاياتها الهِمَمُ تعلّموا وخُذوا الأنباءَ صادقةً

هِيَ الأواصرُ أدناها الدَّمُ الجاري فلا محالةَ من حُبٍّ وإيثارِ الأسرةُ اجتمعتْ في الدّارِ واحدةً

ما الكيدُ ما الغدرُ ما هذي الأباطيلُ الجيشُ مُحتشِدٌ والسَّيف مَسلولُ بَنِي النَّضيرِ وما تُغنِي مَعاقِلُكم

غرائب الكون تترى لا انتهاء لها ومالها قط إن فكرتَ إحصاءُ فقل لمن يدّعي إدراك جملتها

لا يخملُ الصدَّ منها والهوى بدني ولا أطيقُ بلايا الحبِّ والزمنِ جسمٌ تراهُ فلا تدري أمشتملٌ

دعاكَ مِن غُلَّةِ الأشواقِ داعيها فالقلبُ يكتمُها حينًا ويُبديها وقمتَ تَسفَحُ دمْعَ العينِ في وجَلٍ

أصبحتُ في نعمةٍ للهِ أحمدُها في ظلِّ قربِكِ، باتَ القلبُ يَنْشُدُها فحقَّقَ اللهُ أحلامي وأسعدني

دَعاكَ شجوُكَ فالأجفانُ ساهرةٌ تَذري الدُّموعَ وحبلُ الوصل منبوذُ ما كنتَ تصنع والأقدارُ غالبةٌ