بحر الخفيف

خلفوا لي كآبة وهموما وغراما ووحشة وغموما يوم بانوا ولم يقولوا وداعا

لا الوم الدنيا على خطأ الفهم ولكن الوم مخطئ جدي التمست الكانون منها لدفئ

رحم الليل أعين السهاد ومحت كفه الشعاع المنادي أخرست كل صيحة في فم الشمس

لا أبالي أملت في سرحة المجد على العز وانتفاض المعالي تنثرين الاباء والحلم في الشط

أمل يَنطفي نديّاً بروحي وهو روحي فما أصابك روحي أنا إن غبتُ يا حبيبةُ ينهدّ

قلتَ لي أمسِ إنني خفقةٌ النورِ تندّى في مفرِقِ الآفاقِ وانتباهُ النجوم عندَ العشياتِ

عدتَ تهذِي وهَب صدقتَ الحِسُّ رِهفا فالموتُ أن نتواني عاطني العلم عاطني الموتَ واقتنع

مالت الأرضُ بالهوى من جديدِ وسرى البوح في الربى والصرود فعلى كل نسمة بثُّ شكوى

أيها النازح المغرّب مهلا نحن أوفى عهداً وأقرب أهلا كلما أمعن الحبيب اغترابا

يا زمانَ الصِبّا عليكَ السلاَمُ يا ربيعاً تزهو بهِ الأَيَّامُ فيكَ تَحلو الحياةُ يا زهرَ