بحر الخفيف

ما حذرنّ الدنيَا كما تحذر الحيَّة فالسم ناقعٌ وَسْطَ فيها فاجتنبْها واخلعْ عِذَارَك مِنها

بُوركت غرفةٌ وبوركَ مَنْ قَا مَ بها في البِنَا وَمَنْ قد بنَاهَا غُرفةٌ لا ترى مثالا لها في الأرض

إنَّ فَقْد الأهلينَ كان عظيما ومصابَ الأحبابِ صارَ جسيما يرحمُ اللّهَ من تعزى وعزَّى

كتب الحسنُ في محياكَ سطراً وهو نونٌ تبْرِى وعينٌ وَميمُ حاجبُ مقلة فمٌ لؤلؤى

أنتِ يا مُقلتي أسقمْتِ حالِي بطموحٍ إلى ذوات الحِجَالِ ناعماتٍ منَعَّماتٍ حسانٍ

هاكمُ من أخِى ودادٍ سلاماً ما هَمَي وابلٌ وهبت نُعامى وثنائي كأنه العنبرُ الوردُ

وحباك الإلهُ ملكاً وإنصالاَ وعزّاً يُطحْطِحُ الأَجْيالاَ يا حليفَ العلى قد اختارَك اللهُ

يا أميمُ انظري عذاب المشوقِ وهواهُ في قدِّكِ المَعْشُوقِ صيغَ من فضَّةِ اللجينِ ومن تب

قِيلَ لي أنت في مديحك تَغْلُو قلتُ كلا مع أُولى الفضل يَغْلُو وَغُسلوىّ في مدح مَنْ يتَعالى

إن يومَ الفراق كان شديدا فانقصَا مِن ملامتي أو فزيدَا لست أصغِي إلى مقالِ عذولٍ