بحر الرجز

يا صاحِ ما ذَكَّرَكَ الأَذكارا ما لُمتَ مِن قاضٍ قَضى الأَوطارا كَشحاً طَوى مِن بَلَدٍ مُختارا

ما هاجَ أَحزاناً وَشَجواً قَد شَجا مِن طَلَلٍ كَالأَتحَمِيِّ أَنهَجا أَمسى لِعافي الرامِساتِ مَدرَجا

يا بِنتِ لا تَتَّخِذي عُجبِيَّه إِن تُنكِريها فَهيَ نُكرانِيَّه أَنِّيَ لا أَسعى إِلى داعِيَّه

قالَت سُلَيمى لي مَعَ الضَوارِسِ يا أَيُّها الراجِمُ رَجمَ الحادِسِ بِالنَفسِ بَينَ اللُجُمِ العَواطِسِ

يا صاحِ ما هاجَ الدُموعَ الذُرَّفا مِن طَلَلٍ أَمسى تَخالُ المُصحَفا رُسومَهُ وَالمُذهَبَ المُزَخرَفا

كَم قَد حَسَرنا مِن عَلاةٍ عَنسِ كَبداءَ كَالقَوسِ وَأَخرى جَلسِ دِرفسَةٍ وَبازِلٍ دِرَفسِ

يا رَبِّ إِن أَخطَأتُ أَو نَسيتُ فَأَنتَ لا تَنسى وَلا تَموتُ إِنَّ المُوَقّى مِثلُ ما وُقيتُ

وَرَأسِ أَعداءٍ شَديدٍ أَضَمُه قَد طالَ مِن حَردٍ عَلَينا سَدَمُه سِرنا إِلَيهِ أَو أَتانا أَعظَمُه

تاللَهِ لَولا أَن تَحُشَّ الطُبَّحُ بِيَ الجَحيمَ حينَ لا مُستَصرَخُ في دُخَّلِ النارِ وَقَد تَسَلَّخوا

إِنَّكِ عَينٌ حَذِلَت مُضاعَه تَبكِي عَلى جارِ بَني جُداعَه اِبنَ دُرَيدٍ وَهوَ ذو بَراعَه