بحر الرجز

إسمَع وَلاَ تَعجَل جَوابَ الأَشترِ واقرَب تُلاَقِي كَأسَ مَوتٍ أَحمَرِ يُنسِيكَ ذِكرَ الجَمَلِ المُشَهَّرِ

يَا حَوشَبُ الجِلفُ وَيَا شَيخَ كَلَع أيُّكُمَا أَرَادَ أَشتَرَ النَّخَع هَا أَنَا ذَا وَقَد يَهُولُكَ الفَزَع

كَيفَ نَرُدُّ نَعثلاً وَقَد قَحَل سَارَت بِهِ أُمُّ المَنَايَا وَرَحَل نَحنُ ضَرَبنَا رَأسَهُ حَتَّى انجَفَل

إنّي أَنَا الاَشتَرُ مَعرُوفٌ الشَّتَر إنِّي أَنَا الأَفعَى العِرَاقِيُّ الذَّكَر لَستُ مِنَ الحَيِّ رَبِيعَ ومُضَر

لاَ بُدَّ مِن قَتلِيَ أَو مِن قَتلِكَا قَتَلتُ مِنكُم خَمسَةً مِن قَبلِكا وَكُلُّهُم كَانُوا حُمَاةً مِثلَكا

لَم يَبقَ إِلاَّ الصَّبرُ والتَّوَكُّل وَالأَخذُ لِلتُّرسِ وَسَيفٌ مِصقَل ثُمَّ التَّمَشِّي في الرَّعِيلِ الأَوَّل

الغَمَرَاتُ ثُمَّ تَنجَلِينَا نَحنُ بَنُو الحَربِ بِهَا غُذِينَا

أبَعدَ عَمَّارٍ وَبَعد هَاشِمِ وابنِ بُدَيلٍ فَارِسِ المَلاَحِمِ نَرجُو البَقَاءَ ضَلَّ حُلمُ الحَالِمِ

أَهلِي فِدَاكُم قَاتِلُوا عَن دِينِكُم فالجُبنُ عَن أَعدَائِكُم يَشِينُكُم وَاللهُ إن نَاصَحتُمُ يُعِينُكُم

أَضرِبُهُم وَلاَ أرَى مُعَاوِيَه الأخزَرَ العَينِ العَظِيمَ الحَاوِيَه هَوَت بِهِ في النَّارِ أُمٌّ هَاوِيَه