بحر الرجز

عندِي إذا ما ارتاحَتِ القلوبُ وحنَّ للصَّيدِ الفتى الطَّروبُ أداةُ رزقٍ شأنُها عجيبُ

عُوجا على ذاك الكثيبِ من كَثَبْ فَكَمْ لنا في رَبْوَتَيْهِ من أَرَبْ ما عَنَّ للعينِ به سِرْبُ مَهاً

جُدْ لي بها للشَّرخِ من نُشَّابِها لم تَشْرَبِ السِّنُّ قُوى شَرابِها فهيَ خِلافُ الرّاحِ وانتسابُها

كأنما الجسرُ فُوَيقَ الماءِ وسفُنه جانحةُ الأفياءِ شِبْهُ الطِّرازِ لاحَ في الرِّداءِ

وأَعيُنٍ تأنفُ من إغضائِها صافيةِ الأجفانِ من أَقذائِها تُردي بناتِ الغُدْرِ في أثنائِها

لنا مُغَنٍّ حسنُ الغِناءِ وقهوةٌ ضاحكةُ الإناءِ وغرفةٌ فسيحةُ الفِناءِ

ومنزلٍ رَقَّ بهِ الهواءُ وطابَ للشَّرْبِ بهِ الثَّواءُ بَنِيَّةٍ ما حولَها بِناءُ

قد أغتدي نشوانَ من خَمرِ الكَرى أسحبُ بُردَيَّ على بُردِ الثَّرى والصُّبحُ حَمْلٌ بينَ أحشاءِ الدُّجى

وشاحبِ اللَّبسةِ والأعضاءِ أشعثَ نائي العَهدِ بالرَّخاءِ أفضى به العُدْمُ إلى الفَضاء

فقلتُ من يفسو على الكنيف