بحر الرجز

أَنعِم بِتينٍ طابَ طَعماً وَاِكتَسى حُسناً وَزانَ مَخرَجاً مِن مَنظَرِ في بَردِ ثَلجٍ في نَقا تِبرٍ وَفي

قَد أَغتَدي عَلى الجِيادِ الضُمَّرِ وَالصُبحُ في طُرَّةِ لَيلٍ مُسفِرِ كَأَنَّهُ غُرَّةُ مُهرٍ أَشقَرِ

وَلَيلَةٍ مِن حَسَناتِ الدَهرِ ما يَنمَحي مَوضِعُها مِن ذِكري وَلَيسَ تَسلوها بَناتُ صَدري

يا ظالِمَ الفِعلِ وَمَظلومَ النَظر وَيا كَئيباً وَقَضيباً وَقَمَر قُدِّرتَ لي فَحَبَّذا هَذا القَدَر

سَقى الإِلَهُ سُرَّ مَن رَأى القَطرا وَالكَرخَ وَالخُمسَ القُرى وَالجَسرا قَد عَجَموا عودي وَكُنتُ مُرّا

أَنعَتُ أَمثالاً قَذَذتُ قَذّا يَشحَذُها السوطُ البَطينُ شَحذا تَوارَيا خَلفَ الظِباءِ حَذّا

غَدَوتُ لِلصَيدِ بِغُضفٍ كَالقَتَد وَاللَيلُ قَد رَقَّ عَلى وَجهِ البَلَد وَاِبتَلَّ سِربالُ النَسيمِ وَبَرَد

رَأَيتُ فيها بَرقَها لَمّا وَثَب كَمِثلِ طَرفِ العَينِ أَو قَلبٍ يَجِب ثُمَّ حَدَت بِها الصَبا كَأَنَّها

عَرِّج عَلى الدارِ الَّتي كُنّا بِها تَغَيَّرَت مِن بَعدِ عَهدِنا بِها غَيرَ ثَلاثٍ لَم تَزَل تَشقى بِها

لَمّا رَأونا في خَميسٍ يَلتَهِب في شارِقٍ يَضحَكُ مِن غَيرِ عَجَب كَأَنَّهُ صَبَّ عَلى الأَرضِ ذَهَب