بحر الرجز

لا تَصدِفا عن دِمَنِ المنازلِ اللائي أصبحنَ قِرَى النوازِلِ مُستضعَفاتٍ لصبيب هاطلِ

حِبْرُ أبي حفصٍ لعابُ الليلِ كأنه ألوان دُهْم الخيلِ يجري إلى الإخوانِ جَريَ السَّيلِ

أجدرُ مالٍ أن يكون نائلا هديةٌ تكسِبُ شكراً عاجلا فبادِر الآن الثناءَ الكاملا

إن أنتَ لم تَرْعَ وأنت المفضالْ لنا حقوقاً أوجبتْها أقوالْ فيها أماديحٌ صِيابٌ أمثالْ

لا يُعدمُ اللَّهُ يديك الصَّوْلا على الأعادي وعلينا الطَّولا أصبحت في أمرِ صديقٍ زوْلا

لا تَغْشَ إلا ملكاً في منزلِهْ يُعرضُ في مشربهِ ومأكلِهْ وفي تلهّيه وفي تعلُّلِهْ

حقُّ الأديب لازمٌ لذي الكرَمْ فإن تناسى حقَّه فقد ظلَمْ أما رآه لم يزل أعنَى الخَدمْ

وشمألٍ باردة النسيمِ تشفي حزاراتِ القلوبِ الهيمِ إذا غدتْ في الشارقِ المُغيمِ

إن ابن عمار عُزيرُ العالمِ قد أخرجتْهُ من تراث آدمِ عُصبةُ سوْء فهو كالمُراغمِ

وسيِّدٍ قد عمرتنْي أنعمُهْ يحلُم عني وتحُوم حُوَّمُهْ حَوْلي وقد لظَّاهُ نَقْمٌ ينْقَمُهْ