بحر الرجز

يا لَيْتَ شِعْرِي الْيَوْمَ دَخْتَنُوسُ إِذا أَتاها الْخَبَرُ الْمَرْمُوسُ أَتَحْلِقُ الْقُرُونَ أَمْ تَمِيسُ

لَأَضْرِبَنْ بِذي القَفا قَفا رَجُلْ وَأَصْبِرِ النَّفْسَ اِبتِغاءَ ما جَمُلْ

إِنَّ بَني بَدرٍ يَراعٌ جوفُ كُلُّ خَطيبٍ مِنهُمُ مَؤوفُ أَهوَجُ لا يَنفَعُهُ التَثقيفُ

وَخانَنا خَوّانٌ في اِرتِباعِنا فَاِنفَدَّ لِلسارِحِ مِن سَوامَنا

يا لَهْفَ هِنْدٍ إذ خَطِئنَ كاهِلاً القاتِلِينَ المَلِكَ الحُلاحِلا خَيرَ مَعَدٍّ حَسَباً وَنَائِلا

دافَعتُ عَنهُ بِشِعرِيَ إذ كانَ لِقَومي في الفِداءِ جَحَد فَكانَ فيهِ ما أَتاكَ وَفي

لَو أَنَّ أَصحابي بَنو مُعاوِيَه أَهلُ جُنوبِ نَخلَةِ الشَآمِيَّه ما تَرَكوني لِلكِلابِ العاوِيَه

لَو أَنَّ أَصحابي بَنو خُناعَه اَهلُ النَدى وَالجودِ وَالبَراعَه الحامِلو السُيوفِ وَالقَرّاعَه

لَو أَنَّ عِندي مِن قُرَيمِ رَجلا بيضَ الوُجوهِ يَحمِلونَ النَبلا لَمَنَعوني نَجدَةً وَرِسلا

يا قَومِ لَيسَت قفيهِمُ غَفيرَه فَاِمشوا كَما تَمشي جِمالُ الحيرَه وَاِعلوهُم بِالقُضُبِ الذُكرَه