بحر الرجز

لو أَنَّ أَصْحَابِي بَنُو الصَّوَاهِلِ لَنَهْنَهُوا عَنِّي بِضَرْبٍ بَاسِلِ

يا حَبَّذا رَبيبَتي رَعومُ وَحَبَّذا مَنطِقُها الرَخيمُ وَريحُ ما يَأتي بِهِ النَسيمُ

تُخبِرُني شَواحِجُ الغُدقانِ وَالخُطبُ يَشهَدنَ مَعَ العِقانِ إِني جُحَيشُ مَعشَري هَمدانِ

إمَّا تَرَيني اليومَ من لحمي الضَّبُع ورَخَماتٌ وبُغاثٌ قد طَمع قد أخصِمُ الخَصمَ وأتي بالرُّبُع

مَن مُبلِغٌ مَلائِكي حُبشِيّاً أَخا بِني زُلَيفَةَ الصُبحِيّا أَما تَرَوني رَجُلاً جونِيّاً

قَد رابَني مِن دَلوِيَ اِضطِرابُها وَالنَأيُ في بَهراءَ وَاِغتِرابُها إِن لا تِجِئ مَلأى يَجِئ قِرابُها

ما بالُ عَينٍ شَوقُها استَبكاها في رَمسِ دارٍ لَبِسَت بِلاها طامِسَةِ الأعلامِ قَد مَحاها

وَجَوزِ تِيهٍ فِى بِلادٍ اِصمِتِ حُقَّ بِوَعرٍ صُلَّبٍ وَرَملَةِ وَخُبَّةٍ مَوصِيَّةٍ بِخُبَّةِ

مُستَفحَلٌ يَستَورِهُ الهِياخا اَرقَبُ يَمشى مُكبَلاً مَيّاخا تَرَى عَلَيهِ جِلداً جَنباخا

قَد رَحَلَ الحَىُّ الغَداةَ عَمدَا وَقَرَّبُوا بُزلاً تَسامَى بُدّا مِثلَ القُصُورِ مُقرَماتٍ تُلدا