بحر الرجز

أَحسِن بِفِعلِ الحَسَنِ بنِ جَعفَرِ إِذا مَرَّ بِالمَرأى الأَنيقَ المَنظَرِ فَجاءَ أَبهى مِن ثَرى مُنَوّرٍ

قَد نَشَرَ الرَوضُ مِنَ الزَهرِ حِبَر وَنَثرَ الجَوُّ مِنَ القُطرِ دُرَر فَالهُ بِراحٍ قَد صَفَت مِنَ الكَدَر

يا نَجمُ قَد لاحَت نُجومُ القَطرِ مُنتَشِراتٍ في نُفوسِ الزَهرِ فَاِلْهُ بِنا بَينَ بُدورِ الغَدرِ

أَقَبِل عَلى اللَهوِ وَدَع من فَنَّدا وَحَلِّلِ الهَمِّ إِذا تَعَقَّدا في رَوضَةٍ قَد خُرِّطَت زَبَرجَدا

يا مَن نَداهُ سَلِسُ القِيادِ وَما لُهُ لِرائِحٍ وَغادِ أَجلُ الَّتي تَجلو صَدا الفُؤادِ

لَمّا قَضى القُربُ بِداءِ البُعدِ وَصارَ مِن فُرقَتِنا في لَحدِ لَطَمتُ بِالدَمعِ عَلَيهِ خَدّي

يا جارِياً في رَسَنِ العِنادِ شَتّانَ بَينَ العَيرِ وَالجَوادِ فَإِن تَكُن مِن مَربَطِ الأَعادي

باكِر عُقاراً كَدِمِ الذَبيحِ فَيَومُنا يَومٌ خَفيفُ الروحِ يَصلُحُ لِلغَبوقُ وَالصَبوحِ

ما لِأَبي إِسحاقَ في ذِكرى فَرَج لِأَنَّهُ يَعرِفُ لي شِعراً خَرَج إِن قيلَ هَذا حَسَنٌ قالَ سَمج

لَمّا أَتى النيلُ لَنا مِن لُجِّهِ بِسائِقٍ يَركُضُ مِلءَ فَرجِهِ سِرتُ بِهِ في طُرُقاتِ خُلجِهِ