بحر الرجز

أفدِي مليحاً أسوداً فاح شذا مسكٍ لنا فقَّاعه وشكله كأنه نادى على حليته

وغادةٍ أنحل جسمي خصرها وكانَ جسمي قبل مرآها نحيل وطولت همل بطول شعرها

لا رأيَ لي في الشامِ بعد ما دعى أحبَّتي وسادتي الرحيل وكيف أختار المقام في حمىً

أشكو إليكَ حالة قد أوقعت محسوب هذا العمر في طول العنا يتطَّلب المال ولا يناله

صرفت فعلي في الأسى وقولي بحمدِ ذي الطُّول الشديد والحول يا لائماً ملامه يطول

أثنى شذا الروض على فضلِ السحب واشْتملت بالوشي أرداف الكُثب ما بين نورٍ مسفر اللثام

سر الفؤاد طيفُهُ لما سرى فمرحباً منه بما أهدى الكرا وافى إلى زائرا فليتهُ

مولاي كم من جَلَّةٍ سَدَدتَها أَحسنتَ فيها والزمانُ قد أَسَا وغيرُ بدعٍ منك يا موسى إذا

عادت لنا الأعيادُ والمواسمُ وصَحَّت العَليَاءُ والمكارمُ وأضحت الأرضُ عروساً تُجتَلى

أَقبَلَ مثلَ البدر في تَمامهِ تَحُفُّهُ الهالةُ من لِثامهِ ومَزَّقَت أنوارُهُ ثَوبَ الدُّجَى