بحر الرجز

لمّا رأَيتُ الصُّبحَ قد تَبدّى كَأَنَّه في الشّرْقِ سَيلٌ مَدّا وحاجبُ الجَوْنَةِ قد تَصَدّى

أيّ نعيمٍ في الصِّبَا والمُقْتَرَحْ وشغلُ كفّيّ بكوبٍ وقَدَحْ فَلا تَلُمني إنّني مُغْتَنِمٌ

إذا عدا واشتَّد في طلابهِ يكادُ أن يخرج من إهابه متقدٌ كالنَّارِ في التهابهِ

اشرب هَنيئاً لاعداكَ الطرب شُربَ كَريمٍ في العلا منتخب وافاك بالراحِ وَقَد أُلبِسَت

حتَّى متى بَينَ اللوى فالأجْرَعِ لَوْماً فما أَمَرَّهُ في مَسمَعي وَيحَكَ لو كنتَ وفيّاً لم تَقلْ

أقبَّ مَحبوكَ القَرا أمين لاحق بَطنٍ بِقراً سمين

تظلّ مِنهُ إِبِلي بالهَوجَلِ في لُجّةٍ أمسِك فُلاناً عَن فُلِ

يا ابنة عمّا لا تلومي واهجعي لا يخرق العذل حجاب مسمعي ولا جنيني فاعلمي بمتبعي

فانهدّ من كَرّ أَصيلٍ وَضحى وكادَ مِن طولِ البلى أن يمصحا

وَكَاتِبٍ ألفاظُهُ وَكُتبُهُ بَغِيضَةٌ إن خَطَّ أو تَكَلَّمَا تَرَى أُنَاساً يَتَمَنَّونَ العَمَى