بحر الرجز

راخ لها في حلق البرين واشدد عليها حلق الوضين ورام بها كل نوى شطون

رُدُّوا لها أَيامَها الأَوائِلا وإِن تَقَضَّتْ بالحِمى قلائلا وبَدِّلُوها من سُرَاهَا راحَةً

قد أغتدي والصبحُ خفّاقُ العذَبْ وعسكَرُ الليلِ مجدٌّ في الهرَبْ وللدّراري دُرَرٌ بلا ثُقَبْ

لمنْ رُبوعٌ مقفراتٌ باللّوى فالمنحَنى فذي الأراكِ فالوَفا فالسِّقْطِ فالأراكِ فالثرثارِ فال

يا عاذليّ لا تُطيلا عذَلي إني عن عذلِكما في شُغُلِ رضيتُ بالهوان والتذلّل

دع عنك ذكرَ منزلٍ بالأبرقِ أماته حَيا السحابِ المُغدِقِ وكلّ ريحٍ دائبٍ مصفّقِ

أحسن منْ وصفِ ديارِ الطائفِ ومن خليطٍ سارَ في مَتالِفِ ومن كئيبٍ للطيورِ عائفٍ

إن جوًى لو يُذهبُ الأوجالا يُخْفي الهوى ودمعَهُ هطّالا أرقَه الحبّ وأضنى جسدَهْ

يا دَمعُ صُب ما شِئتَ أَن تَصوبا وَيا فُؤادي آنَ أَن تَذوبا إِذِ الرَزايا أَصبَحَت ضُروبا

أَما تَرى الزَهرَةَ قَد لاحَت لَنا تَحتَ هِلالٍ لَونُهُ مِنَ الذَهَب كَكُرَةٍ مِن فِضّةٍ مَجلوَّةٍ