بحر الرمل

تِلكَ أَوطاني وَهذا رَسمُها في سُوَيداءِ فُؤادي مُحتَفَرْ يَتَراءى لي عَلى بَهجَتِها

كَشِّري ما شِئتِ يا سودَ اللَيالي فَأَبو الطَّيِّبِ لا يَخشى العَوالي إِن تَقاعَستُ عَنِ الحَربِ فَإِنّي

لا تلومني فمثلى لا يلامْ إن مثلى في هواه لا يلامْ إن قلبي في اشتغالٍ واهتمامٍ

شمِّر الذيلَ وبادر للعملْ والزمِ التقوى ودعْ عنك الكَسلْ واسلكن طرقَ المعالي والتقى

لا قضيت الربع من نفسي حقوقه إن عقيق الدمع لم يرو عقيقه نصبت نفسي مجازاً في الهوى

أيها العاذل ذرها تنهمي تلك أحشائي فدعها تتقد لا تظن الحب شيئاً هيناً

ساحر الطرف سقيم جفنه قمريُّ الوجه ليليُّ الشعر ناحل الخصر ثقيل ردفه

نكسى العلام يا خير الملل رزىء الاسلام بالخطب الجلل وانتثر يا دمع أجفان التقى

هزت العالم أدوار البشر ينقضى الدور بأدوار أخر كل دور رقص الدهر له

أيُّ شيءٍ يمنَـحُ الأوطانَ قَدْرَا أعباراتٌ على الأوطانِ حرَّى؟! أم نَشيــدٌ يملأُ الدُّنيا ضجيجاً؛