بحر الطويل

ألا ثق بتيسير الامور فما يرى عسيرا فعند الله غير عسير فكم فرحة وافت لمن شفه الاسى

فديتك من ظبي وان لم ترد قربي ولم تحن من شكو ولم تدن من عتب تعاملني بالهجر من غير موجب

إذا كان خير الدين عني راضيا فما ضائري أن أغضب الدهر والوسعا هو البحر جودا والصباح صباحة

ألا عللاني بالتمدن تعليلا فصبري من دون المؤانس قد عيلا ولا تذكرا لي عافيا من ربوعهم

إلى الله اشكو ما تكن ترائبي واسكب دمعا صيبا كالسحائب ابيت وفي قلبي من البين حسرة

لقد راقني في الليل دمع الغمائم كما شاقني في الصبح سجع الحمائم فمن اجل هذا ادمعي في تحدر

رأيت بني الدنيا يؤاكل بعضهم وياكل بعضا ان يغيبوا ويحضروا فاي افتقار بعد هذا لهم الى

إذا ذكر المجدون يوما لفضلهم فقل إن إسماعيل أول مفضل أمير إذا لم يلبس التاج عادة

تبرج لي الدنيا على حين لا ارى بها برجا يسبي ولا بلجا يصبي فقلت لها اني واياك جاءنا

ومن محن الدنيا عداوة جاهل تفتح بالدعوى وفي فهمه رتج اصم عن البرهان اعمى عن الهدى