بحر الطويل

دَعيني فَقَد أَيقَظتِ بي كامِنَ الأَسى وَهِجتِ جِراحَ الحُبِّ في قَلبيَ الدامي غَدَرتِ وَجِئتِ الآنَ تَستَغفِرينَني

أَرى البانَ أَبدى الميسَ تيهاً قَوامُهُ وَقامَ لَنا بِالميس تيهاً ينبِّهُ يَقولُ اِستحقّ التيهَ قَدّي بِمَيسِهِ

هو الحقُّ ما قالَ الحكيمُ فإنها لغدَّارة مكّارةٌ ببَنِيهَا فكمْ غادرتْ بالرَّمْسِ قوماً بغدرها

ألاَ إنما دنياكمُ مثلُ حيّة ألا فاحذرْ أن تضرَّس فيها وكنْ عالماً فيها ولا تكُ جاهلاً

يقولونَ لي ما بالُ لونِك شاحباً فقلتُ لهم إن الحبيبَ سَلاني تسليتُ عن حيٍّ بدا لي بعادهم

ثلاثٌ إذا ما المرءُ في الدهر حازها يعشْ في ذرَى العلياء والعّز والأمنِ عفافٌ وتقوى اللهِ في كلِّ حالةٍ

عليكم وإن طالَ البعادُ سلامُ وحالت سُهوبٌ بيننا وأكامُ وألفُ ثناء بعد ألفِ تحيةٍ

سلامٌ وتسليم وألفُ مَسَرَّةٍ أخصّ به الزاكي المسدد سَالِما سليلَ خميس بن الصفىّ مباركٍ

بَنى مصعبٍ أنتمْ أولو العلمِ والهدَى وأجدادُكم في السالفينَ كرامُ وهمْ أهلُ فضلٍ في الورَى وكرامةٍ

عسى اللهُ بعدَ البين يجمعُ بيننا وترجعُ أيامٌ بذاك كرامُ وأيامُ دهرٍ كان للشملِ جامعاً