بحر الطويل

فها كَبِدي من مَحْجَريّ تَسِيلُ وأن فؤادي مِ الفراق قتيلُ أيا سلوتي أن النحوسَ طوالعٌ

ألا كلُّ ليلٍ زارَ فيهِ خَليْلُ قَصيرٌ وإن بانَ الخليطُ طويلُ وكلُّ دموعٍ في الهوى جفَّ غَرْبُها

زَجَرْتُ عَذُولاً رامَ صَدّي بعَذْله عن السُود هذا منه من بعض جهلِه ولم يدر أن العينِ لولا سوادِها

أجيرانَ وادي الأثْلِ هَلْ مِنْكُمُ وَصُلُ لصَبٍّ على فُرقاكم دَمْعُه وَيْلُ جوارحهُ تَشْكو جروحَ جفونِكم

بُليْتُ بحُبٍّ قَدْ تَمَكَّنَ في الحَشَى وَحَلَّ بي التَحْنِيبُ والجِسمُ ناحِلُ وما أنا أهوى الغانياتِ ووصلَها

ولي طَفْلةٌ غرثى الوشاحينِ قَدُّها يُحاكي القَنَا في لِينِه واعتدالِهِ لَهَامِ الظِبَا جيدٌ وأما جَبِينُها

ثلاث خصال يفسدُ المُلْكُ عندها ولا يستقيمُ الأمرُ إن هي حلَّتِ فظلم الورى والبغيُ والجور ثالثٌ

ونشوانةِ الأعطافِ غرثاءَ بضةٍ وقامتُها غُصْنٌ على حِقِفِ الرَّمْلِ فَنَى مقلتي خالٌ بِنَبْتِ عذارها

عَنَطْنَطَةٌ غنجاء غرثاء بضة خَدَلَّجةٌ غصت عليها الخَلاخِلُ غديرُتها ليلٌ وشَمَسٌ جَبينُها

وقائلةٍ مَنْ طَوَّقَ الخلقَ جودُهُ بأعناقهِم طَوْقاً فقلتُ هلالُ سليلُ سعيدٍ نجلُ سلطان الذي