بحر المتقارب

مرحباً بالوفدِ وافى من هَجَرْ يَبتغي الدِّينَ ويأبى من كَفَرْ لا خَزايا لا نَدامَى إنّهم

أخالدُ إنّكَ ذو نَجْدَةٍ فَهيَّا إلى دُومَةِ الجندلِ إلى معشرٍ كفروا بالكتابِ

لِمَنْ تَجمعُ الُّرومُ أبطالها وتحملُ للحربِ أثقالَها أللجاعِلينَ نُفوسَ العبادِ

ثَقيفُ انظري أين قَصْدُ الطريقْ وكيفَ يلقَّى النجاةَ الغريقْ مَشَى البأسُ في هَوْلِهِ المستطير

لَكَ اللهُ أَقبِلْ أبا خَيْثَمهْ فِللّهِ صُنْعَكَ ما أَكْرَمَهْ قَعدتَ فلما كَرِهتَ القُعودَ

مَضى العامُ وَانْبَعَثَ المُنتظَرْ وَخُلِّيَتِ السُّبْلُ لِلْمُعْتَمِرْ لقد يَسَّرَ اللَّهُ تِلكَ الصعابَ

إذا ما استشارك ذو كربةٍ فضيق عليه طريق الأمل فإنَّ النُّفوسَ يؤملنَ حتَّى

وشى العاذلونَ بأني سلوت وأنَّ الجفونَ ألفنَ الرقادْ فلما رأتني من خدرها

لقد أنحلَ الهمُّ جسمي فهل لذا الجسمِ من همهِ مخرجُ ولم تكُ تسقمني الحادثاتُ

تَطاولَ ليلي فلم أصطبرْ وبتُّ شجيًّا فلم أدَّثرْ وكيف وقد عاورَتني شجونٌ