قافية الجيم (ج)

ما أحسن الصباحُ لما انبلجا أتى وقبلهُ البرايا في دُجى كأنَّما الوجودُ بيتٌ مظلمٌ

يرُجُّ القلبَ حالُ الحبِّ رجَّا وجمْرُ الوجدِ فيه يؤُجُّ أجَّا ويُبْكي العينَ منهُ الهجرُ حتَّى

بشِّرْ أُناساً كأنِّي اليومَ أُبصرُهُمْ رَأوا طَريقي للرَّحمنِ مِعراجا تَحُفُّهُمْ نَفحاتُ الغَيبِ مُسْرجةً

إلى أبي العَلَميْنِ الرَّكْبُ قَدْ عَرجتْ به الرِّجالُ وأمَّتْ خيرَ مُنْعرجِ تَسلَّقتْ ذِرْوةً بالعزِّ شامخةً

لله درُّكِ " طنجُ " من وطنٍ وقفَ الدلالُ عليه والغَنجُ الليلُ عن جفنيكِ منطلِق

جَذَّ قلبى إلى تَلَقِى الحَجِجِ فالفَيَافى ضاقَت لهذا الوَهِيجِ جُنَّ عقلي عَقيبَهُم إذ بَدا لي

ليْل ٌ حِجابُك ِ.. حولَ وجْهِكِ قدْ سَجا فعَجِبْتُ إذ ْ جُمِعَ الضياءُ مع الدُّجى جَلسا معا ً : ليلٌ وصُبْحٌ مُشمِسٌ

عُوجوا عَلى تُونسَ الخَضراءِ وَاِبتَهِجوا وَأَشفوا الظماءَ بِما تَحيي بِهِ المُهَجُ وَشاهِدوا في مَعالي المَجد بَدرَ هُدىً

خُوضوا البحار وعانقوا الأمواج فلقد أضأتم للوفاء سراجا ولقد رسمتم للتّضامن لوحةً

وأحملُ في جنبيّ ما لا أُطيقهُ فدقّاتُ قلبي بالمواجعِ تُمزجُ ومن لي سوى ربي ألوذُ ببابهِ