قافية الدال (د)

قالتْ سألتُ الورد عن وجنتي يوماً ووجناتي عن الوردِ فقالَ لي خدي أنا وردةٌ

أترى زمانُكِ بالحمى سيعادُ أم طولُ دهرٍ كما نوى وبعادُ سارتْ فما لبثَ الفؤادُ كأنما

ثوب السماءِ مطرزٌ بالعسجدِ وكأنها لبستْ قميص زبرجدِ والشمسُ عاصبةُ الجبينِ مريضةٌ

زرعنا فلم نحصدْ وكان جدودنا متى يبذروا في أرضنا الحبَّ يحصدوا وما قتلَ المحلُ البلادَ وإنما

رويداً إنما الأيامُ سفرُ إذا وفدٌ تولى جاءَ وفدُ كأنا في الجحيمِ من تفرى

أعندك أنا لم ندع بعدك الوجدا وأنا ظننا الصبر يجدي فما أجدى وهل يملك العاني المروع سلوة

لا اليومُ يومك إذ وُلِدتَ ولا الغدُ يا ليت أنّك كلّ يوم تُولَدُ عاد الظلامُ كما عَهدتَ وهذه

فلسطينُ صبراً إنّ للفوز مَوْعِدا فَإِلَّا تفوزي اليومَ فانتظري غدا ضمَانٌ على الأقدارِ نصرُ مُجاهدٍ

كذبوا على الدُّستورِ ما فيهم له حامٍ ولا هو بعدهم بِمُهدَّدِ هم حَلَّلوا البغيَ المحرّمَ باسمهِ

إلى الغاية القُصوى وإن شِئْتَ فَازْدَدِ وما يك من صعبٍ فذلِّلْ وَمَهِّدِ هي الهمّةُ أشتدَّت فما من هَوادةٍ