قافية الدال (د)

صوتٌ بأرض القدس مشتعل الصدى كادت له الأكباد أن تتوقّدَا لمّا تأوّهَ صارخًا بين الورى

خذ أماناً منَ الشعاع المُقيّدْ فهوَ في القيدِ جمرةٌ تتوقدْ أو فَذقْ منْ شُواظِهِ الحُرّ

مِنْ دمِكَ الغالي قبست النشيدْ يا راقداً تحتَ ظلالِ الخلودْ إنْ لم تكن وحيا لشعري فمن

مزمارُ جنٍّ بتيهِ الكونِ مفقودُ تصرّعت بعد ما غاب الأناشيدُ مُغلّفٌ في جيوب الغيبِ لجّ بهِ

بغداد يا قلعة الأسود يا كعبة المجد والخلود يا جبهة الشمس للوجود

راح كأن لم يوجدِ يا ليته لم يولدِ! ما اليتمُ فقدُ والدٍ

شُقَّ الفضاء بنورك المتجددِ يا ليت شعري: ما تخبئُ في غدِ؟ لقد مضى عامٌ عرفتُ صروفه

في رُبا الخُلد، يا ابنَ عبدِ المجيدِ يا شهيدَ العلا، وأيَّ شهيد يا شبابًا لو يُفتدى، لافتداهُ

قلْ للوزير أحمدا: طَهُرتَ قلبًا ويدا وكنتَ رمزًا يا نجيـ

ضجيعَ التراب، أطلتَ الرقودَا عزيزٌ على الضاد ألا تعودَا! بكتك، لعمري، عيونٌ شحاحٌ