قافية السين (س)

إن في باريس لي كشف السما فوق قوس النصر لا في بطمس حيثما عاينت فيها كل ما

غازلتُهُ فتلهَّبت وجَنَاتُه تذكي القبَس وأدار وجهاً غاضباً

يا ليلةً مرَّت بمصر بهيجةً ضُربت لرؤيةِ مثلها الأخماسُ ركبت بها حُورُ القصور هوادجاً

الفضلُ والنبلُ والإقدامُ والباسُ مناقبٌ عجزَت عن جمعها الناس كانَت معانيَ لا تبدو لها صورٌ

كوني بخيرٍ.. فما أحببتُ ثانيةً ولا عَزَمتُ كما قالوا على عُرسِ ولا عشقتُ، ولا أدنيتُ فاتنةً

علَّقتُ عُودي على صَفصافةِ اليأسِ ورُحتُ في وَحدَتي أبكي على الناسِ كأنَّ في داخلي قَبراً بوَحشَتِهِ

قفي قدمي ! إن هذا المكان يغيبُ به المرء عن حسه رمالٌ وأنقاضُ صرحٍ هوت

أهي الجنة التي وعد الله بها المتقين أم باريس وهو ورد على غصون تمشت

فتنت محاسنها العباد فإن بدت غفلوا عن النافوس والقداس خود كأن الله كون جسمها

فتنت محاسنها العبد فإن بدت سجدوا لهيكل قدها المياس أو انصتوا يوما لسحر حديثها