قافية السين (س)

يا مَنزِلَ الأَحبابِ كُنتَ أَنِيساً وَأَراكَ بَعدَ الظاعِنينَ دَرِيسا إِن فارَقُوكَ وَأَوحَشُوكَ فَإِنَّهُم

رَأَيتُ مُلوكَ الأَرضِ في كُلِّ بَلدَةٍ وَأَبصَرتُ مالا يُبصِرُ الناسَ في الناسِ وَطَوَّفتُ في شَرقٍ وَغَربٍ وَأُدمِيَت

عِش لِلمَكارِمِ يا كَريمَ المَغرَسِ وَاسلَم سَلِمتَ مَدى الزَمانِ الأَتعَسِ وَاشرَب هَنيئاً طَيِّباً في مَجلِسٍ

حتّامَ تُبذَلُ في هواكَ الأنفُسُ وتُصانُ عنها بالجمالِ وتُحرَسُ وإِلامَ يُوحِشُكَ الغِنَى عن مُغرمٍ

من أَينَ أَنا والنَّخلُ من بُلبيَسِ لَولا نَكَدُ الدَّهرِ القَليلِ الكَيسِ عِندي لَكُمُ يا سادَتي شَرحُ هوىً

أَشتاقُكُم كُلَّما ناحَت مُطَوَّقَةٌ وَمَيَّلَ البانَ للنَّكباءِ أَنفاسُ وأَذكُرُ الشَّامَ من فَرطِ أَسِفاً

هَل في الصَّبا من عُرِيبِ الُمنحنى نَفسُ أَم خَامَرَ البانَ مِن أَعطافِهِم مَيَسُ أَكوكَبٌ في دُجى اللَّيلِ البَهيمِ بدا

بشقيقِ وَجنَتيكَ الجنَّي وآسها عالج لواعجَ عاشقيكَ وآسها واسمح بإرسالِ الرُّقادِ لمقلةٍ

عُج حينَ تسمعُ أَصواتَ النَّواقيسِ من جانبِ الدَّيرِ تحتَ اللَّيلِ بالعِيسِ واحطُط بساحةٍ يوحنَّا وصاحبهِ

أرأَيتَ غيركَ يا حياةَ الأنفُسِ من يحرسُ الوردَ الجنيَّ بنرجسِ أم هل سمعتَ بشمسِ أُفقٍ أشرقت