قصائد حزينه

على أيّ وَجدٍ طَوَيْتَ الضلوعا وأجْرَيْتَ ممَّا وَجَدْتَ الدُّموعا ومن أيّ حال الهوى تشتكي

أما والعَينُ تُبكيها طُلولٌ لِمَن تهوى وتُدميها شؤونُ ألِيَّةَ مغرمٍ يبدي سُلُوًّا

ويومَ وقفْنا دون أسْنِمة النَّقا وقد كانَ يومٌ يا هُذَيم عصيبا على طلل ظامٍ إلى ريِّ أهْله

وَقَفْنا برَبْع المالكيَّة وَقْفَةً تَهيجُ بنا في الرَّبعِ ما حَلَّ بالرَّبْعِ تُثير أسى قلب وأدمعَ ناظرٍ

ناحَتْ مُطَوَّقَةٌ في البان تُزْعِجُني بما تُهَيِّجُ من وَجْدي وأشجاني كأَنَّما هي إذ تشدو على فَنَن

تَذكَّرَ عَهداً بالحمى قد تَقَدَّما فأجرى عليه الدَّمعَ فرداً وتوأَما ولا سيَّما إذ شاهد الربع لم يدع

شديدٌ ما أَضَرَّ بها الغرامُ وأَضْناها لِشقْوتِها السّقامُ وما انفروت بصَبْوتها ولكنْ

على مثله تجري الدُّموعُ السَّواجمُ وتبكي ديارٌ أُخْلِيَتْ ومعالمُ ومن بعده لم يبقَ في النَّاس مطمع

تنفَّسَ عن وَجْدٍ تَوقَّدَ جمرُهُ فأجرى مَسيلَ الدَّمع يَنهلُّ قَطرُهُ وبات يعاني الهَمَّ ليس ببارحٍ

بكتْ بدمٍ من بعد عيسى وبندر عيونُ ذوي الحاجات من كلِّ معشر وأهرقت الدمع الغزير عليهما