قصائد حزينه

بانَ الخَليطُ بمَن عُلِّقتَ فَانصَدَعُوا فَدَمعُ عَينِكَ وَاهٍ واكِفٌ هَمِعُ كَيفَ اللِّقَاءُ وَقَد أَضحَت وَمَسكَنُها

هاجَ مَحَلُّ الحَيِّ أَحزانا بِالرَونَةِ العَليا فَأَبكانا أَيّانَ أُنضى وَرَفِيقَينِ لي

تُعَدِّدُ نَفسي مِن سُلَيمى عِدادَها فَلَم تَرقَ عَيني وَاستطيرَ رُقادُها فَأَيسَرُ ما تَلقى مِنَ الوَجدِ أَنَّها

أُسائِلُ عَن وَجناءَ في السِجنِ جارَها لَعَمرُ أَبِيها إِنَّني لَمُكَلَّفُ وَأَنّي لَكَ الوَجناءُ وَالسِجنُ دُونَها

تَحَمَّلَ اليَومَ أَم لَم تَبرَحِ الأُنُسُ أَباطِلٌ ذاكَ أَم حَقُّ الَّذي دَسَسُوا لَو ذَهَبُوا لَم يَطِب نَجدٌ لِساكِنِهِ

ما هاجَ قَلبَكَ يَومَ العَرجِ مِن ظُعُنِ جَدَّدنَ بِالرَيطِ وَالسِيجانِ مِن شَجَني شُعثٍ تَعَطَّلنَ لَم يَعرَينِ مِن كُحُلٍ

يا مَن لِعَينٍ قَد أَجلى نَومَها الأَرَقُ فَدَمعُها بَعدَ نَومِ الناسِ يَستَبِقُ لَم تَرقُدِ اللَيلَ مِن هَمٍّ أَلَّم بِها

طالَ الكَرى وَأَلَمَّ الهَمُّ فَاِكتَنَعا وَما تَذَكَّرَ مَن قَد فاتَ وَاِنقَطَعا كانَ الشَبابُ رِداءً أَستَكِنُّ بِهِ

أَلا مَن يَرى رَأيَ اِمرِئٍ ذي قَرابَةٍ أَبَت نَفسُهُ بِالبُغضِ إِلّا تَطَلُّعا وَما ذاكَ عَن شَيءٍ أَكونُ اِجتَنَيتُهُ

أَرِقتُ وَلَم يُمسِ الَّذي أَشتَهى قُربا وَحُمِّلتُ مِن أَسماءَ إِذ نَزَحَت نُصبا لَعَمرُكِ ما جاوَرتَ غُمدانَ طائِعاً