قصائد حزينه

فَإِن يَحجُبوها أَو يَحُل دونَ وَصلِها مَقالَةُ واشٍ أَو وَعيدُ أَميرِ فَلَم يَحجُبوا عَينَيَّ عَن دائِمِ البَكا

أَلَم تَسأَلِ الدارَ القَديمَةَ هَل لَها بِأُمِّ حُسَينٍ بَعدَ عَهدِكَ مِن عَهدِ سَلي الركبَ هَل عُجنا لِمَغناكِ مَرَّةً

أَلا يا حَمامَ الأَيكِ أَجرَيتَ أَدمُعي وَقَد صاحَ فَوقَ الوَجنَتَينِ غَزيرُها وَأَضرَمتَ نيراناً بِقَلبي وَإِنَّني

وَأَشرَفتُ مِن بُترانَ أَنظُرُ هَل أَرى خَيالاً لِلَيلى رايَةً وَتَرانِيا فَلَم يَترُكِ الإِشرافُ في كُلِّ مَرقَبٍ

أَلا لا أُحِبُّ السَيرَ إِلّا مُصَعِّداً وَلا البَرقَ إِلّا أَن يَكونَ يَمانِيا عَلى مِثلِ لَيلى يَقتُلُ المَرءُ نَفسَهُ

بَكى فَرِحاً بِلَيلى إِذ رَآها مُحِبٌّ لا يَرى حَسَناً سِواها لَقَد ظَفِرَت يَداهُ وَنالَ مُلكاً

وَأَجهَشتُ لِلتوبادِ حينَ رَأَيتُهُ وَهَلَّلَ لِلرَحمَنِ حينَ رَآني وَأَذرَيتُ دَمعَ العَينِ لَمّا رَأَيتُهُ

وَإِنّي لَمُفنٍ دَمعَ عَينِيَ بِالبُكا حِذاراً لِما قَد كانَ أَو هُوَ كائِنُ وَما كُنتُ أَخشى أَن تَكونَ مَنِيَّتي

أَموتُ إِذا شَطَّت وَأَحيا إِذا دَنَت وَتَبعَثُ أَحزاني الصَبا وَنَسيمَها فَمِن أَجلِ لَيلى تولَعُ العَينُ بِالبُكا

وَإِنّي وَإِن لَم آتِ لَيلى وَأَهلَها لَباكٍ بُكا طِفلٍ عَلَيهِ التَمائِمُ بُكاً لَيسَ بِالنَزرِ القَليلُ وَدائِمٌ