قصائد حزينه

ضاقَت بِيَ الأَرضُ وَاِنقَضَّت مَخارِمُها حَتّى تَخاشَعَتِ الأَعلامُ وَالبيدُ وَقائِلينَ تَعَزّي عَن تَذَكُّرِهِ

أَلا يا عَينِ فَاِنهَمِري بِغُدرِ وَفيضي فَيضَةً مِن غَيرِ نَزرِ وَلا تَعِدي عَزاءً بَعدَ صَخرٍ

قَذىً بِعَينِكِ أَم بِالعَينِ عُوّارُ أَم ذَرَفَت إِذ خَلَت مِن أَهلِها الدارُ كَأَنَّ عَيني لِذِكراهُ إِذا خَطَرَت

طَرَقَ النَعِيُّ عَلى صُفَينَةَ غُدوَةً وَنَعى المُعَمَّمَ مِن بَني عَمروِ حامي الحَقيقَةِ وَالمُجيرَ إِذا

أَبَني سُلَيمٍ إِن لَقَيتُم فَقعَساً في مَحبَسٍ ضَنكٍ إِلى وَعرِ فَاِلقَوهُمُ بِسُيوفِكُم وَرِماحِكُم

أَنّى تَأَوَّبَني الأَحزانُ وَالسَهَرُ فَالعَينُ مِنّي هُدوءً دَمعُها دُرَرُ تَبكي لِصَخرٍ وَقَد رابَ الزَمانُ بِهِ

جارى أَباهُ فَأَقبَلا وَهُما يَتَعاوَرانِ مُلاءَةَ الفَخرِ حَتّى إِذا نَزَتِ القُلوبُ وَقَد

أَسَدانِ مُحمَرّا المَخالِبِ نَجدَةً بَحرانِ في الزَمَنِ الغَضوبِ الأَنمَرِ قَمَرانِ في النادي رَفيعا مَحتِدٍ

تَعَرَّقَني الدَهرُ نَهساً وَحَزّاً وَأَوجَعَني الدَهرُ قَرعاً وَغَمزا وَأَفنى رِجالي فَبادوا مَعاً

يُؤَرِّقُني التَذَكُّرُ حينَ أُمسي فَأُصبِحُ قَد بُليتُ بِفَرطِ نُكسِ عَلى صَخرٍ وَأَيُّ فَتىً كَصَخرٍ