قصائد حزينه

أَمِن ذِكرِ صَخرٍ دَمعُ عَينِكِ يَسجُمُ بِدَمعٍ حَثيثٍ كَالجُمانِ المُنَظَّمِ فَتىً كانَ فينا لَم يَرَ الناسُ مِثلَهُ

يا لَهفَ نَفسي عَلى صَخرٍ وَقَد فَزِعَت خَيلٌ لِخَيلٍ وَأَقرانٌ لِأَقرانِ سَمحٌ إِذا يَسَرَ الأَقوامُ أَقدُحَهُم

أَبِنتُ صَخرٍ تِلكُما الباكِيَة لا باكِيَ اللَيلَةَ إِلّا هِيَه أَودى أَبو حَسّانَ واحَسرَتا

أَيا اِبنَةَ عَبدِ اللَهِ وَاِبنَةَ مالِكٍ وَيا اِبنَةَ ذي البُردَينِ وَالفَرَسِ الوَردِ إِذا ما صَنَعتِ الزادِ فَاِلتَمِسي لَهُ

قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَعِرفانِ وَرَسمٍ عَفَت آياتُهُ مُنذُ أَزمانِ أَتَت حُجَجٌ بَعدي عَلَيها فَأَصبَحَت

قُل لِلمُثَلَّمِ وَاِبنِ هِندٍ بَعدَهُ إِن كُنتَ رائِمَ عِزِّنا فَاِستَقدِمِ تَلقَ الَّذي لاقى العَدُوَّ وَتَصطَبِح

إِن أُمسي لا أَشتَكي نُصبي إِلى أَحَدٍ وَلَستُ مُهتَدِياً إِلّا مَعي هادِ فَقَد صَبَحتُ سَوامَ الحَيِّ مُشعِلَةً

لَأَن فُجِّعتُ بِالقُرَباءِ مِنّى لَقَد مُتِّعتُ بِالأَمَلِ البَعيدِ وَما تَبغي المَنِيَّةُ حينَ تَأتي

يا دارَ عَمرَةَ مِن مُحتَلِّها الجَرَعا هاجَت لِيَ الهَمَّ وَالأَحزانَ وَالوَجَعا تامَت فُؤادي بِذاتِ الجِزعِ خَرعَبَةٌ

جَزَعتَ وَلَم تَجزَع مِنَ الشَيبِ مَجزَعا وَقَد فاتَ رِبقِيُّ الشَبابِ فَوَدَّعا وَلاحَ بَياضٌ في سَوادٍ كَأَنَّهُ