قصائد حزينه

أبكي على الصّيفِ كالباكي على الطَّللِ وإنّه كالصِّبا يمضي على عجَلِ جاءَ الشتاءُ فأذوى بردُه حبقاً

الشّامُ يُقهرُ والعراقُ يُضامُ فاليومَ لا عرَبٌ ولا إسلامُ أين العُروبةُ والخِلافةُ مِنهُما

أَطالعةٌ زهراءُ من ليلِ أحزانِ كحبَّةِ درٍّ في قِلادةِ عُقيانِ إليّ انظري إن كنت ساهرة معي

تَثاقلَ لَيلي والظَّلامُ ثقيلُ وأقصَرُ ليلٍ في الهُمُومِ طَويلُ كأنّ على قلبي رصاصاً مِنَ الأسى

أَرَأَيْتِ صَوْغَ الدُّرِّ فِي العِقْيَانِ هَذَا حَبَابُ الْبُنِّ فِي الْفِنْجَانِ فَلَكٌ تُمَثِّلُ شَمْسُهُ وَنُجُومُهُ

أَشْفَتْ غَلِيلَ فُؤَادِكَ الظَّمآنِ تِلْكَ العُيُونُ تَسِيلُ مِنْ لُبْنَانِ أَمْ فُرْقَةُ الأَوْطَانِ قَدْ أَوْدَتْ بِهِ

يَا مَنْ نَأَتْ وَالرُّوحُ فِي إِثْرِهَا هَائِمَةٌ مِنْ نَزَوَاتِ الأَلَمْ لا تَمْنَعِي الأَرْوَاحِ مِنْ قُبْلَةٍ

يَا نِعَمَةً عَظُمَتْ فَلَمْ تَدُمِ وَكَذَا تَكُونُ عَظَائِمُ النِّعَمِ عِشْنَا زَمَاناً وَهْيَ قِسْمَتُنَا

كيف يخفى عظم ما بي من ألم والحشى باح بما فيه ألم وغرامي كيف يُرجى كتمه

إذا أحرقت في القلب موضع سكناها فمن ذا الذي من بعد يكرم مثواها وما الدمع يوم البين آلا لآليء