قصائد عتاب

ألا فاعذرانِي إن عتبتُ عليكما وإن أنا أهديتُ الملامَ إليكما لأَنكما أنكرتماني مودةً

لا تلومني فمثلى لا يلامْ إن مثلى في هواه لا يلامْ إن قلبي في اشتغالٍ واهتمامٍ

ما زلتُ في لهوٍ وفي طربٍ وفي عيشٍ رغيدٍ مَعْ سرورِ كاملِ حتى إذا لاحَ المشيبُ بلّمتي

ثقيلٌ لو أنّ الأرض تعقل صاحبى أبتْ طاعةً للَّه أن يطأَ الأرضَا ولو أنَّ نار اللَّهِ تعلمُ أنّه

خليلىّ هل بعد السنين الغوائرِ رجوعٌ لأيام الشباب الغوابرِ وهل جيرةٌ بالمنحنى شتَّ شملُهم

لميٍّ بوادى المنحنَى طللٌ قَفْرُ سقاهُ الحيَا الوسْمِى من نؤيه الفَقْرُ وغاداه منهل مِن المزْن هاملُ

سلامٌ وتسليمٌ وألفٌ تحيةٍ وصفوُ وِدادٍ لا يكدره الدهرُ وذكرُ جميلٍ معْ فضائل جمةٍ

مُذْ مدةٍ ما جاءنا منكم خطوطٌ أو خبرْ أَمْ كيف لا يأْتى إلي

أرَى الدنيا وزخرفَها غروراً وكم أرَى للورى فيها سرورا وأيُّ فتىً يدومُ له سرورٌ

أيها العاذل ذرها تنهمي تلك أحشائي فدعها تتقد لا تظن الحب شيئاً هيناً