قصائد هجاء

أَتَهزَأُ مِنّي أُمُّ عَمرَةَ أَن رَأَت نَهاراً وَلَيلاً بَلَّياني فَأَسرَعا فَإِن أَكُ لاقَيتُ الدَهاريسَ مِنهُما

تَرَكْتُمْ جَارَكُمْ لِبَنِي سُلَيْمٍ مَخَافَةَ حَرْبِهِمْ عَجْزاً وَهُونَا فَلَوْ حَبْلاً تَنَاوَلَ من عُقيلٍ

أَلاَ ابْلِغْ قُرَيْشاً على نَآيِهَا اتفخَرُ مِنَّا بما لَمْ تَلِي فَخَرْتُمْ بِقَتْلَى أَصَابَتْهُمُ

فَكَفَّ يَدَيهِ ثُمَّ أغْلَقَ بَابَهُ وَأَيْقَنَ أنَّ اللهَ لَيْسَ بِغَافِلِ وَقَالَ لِمَنْ في دارهِ لا تُقاتِلُوا

أَبْلِغْ قُرَيشاً وخَيْرُ القولِ أصْدَقُهُ والصّدْقُ عندَ ذَوي الألْبَابِ مَقْبُولُ أنْ قَدْ قَتَلْنَا بقَتْلاَنَا سَرَاتَكُمُ

لَوَ أنَّ بني لِحْيَانَ كَانُوا تَنَاظَرُوا لَقَوْا عُصَباً في دَارِهمْ ذَاتِ مَصْدَقِ لَقَوْا سَرَعاناً يملأُ السَّربَ رَوْعُهُ

سَائِلْ قريشاً غداةَ السَّفْحِ مِنْ أُحُدِ ماذا لَقِينا وما لاقوا من الهَرَبِ كنّا الأُسُودَ وكانوا النُّمورَ إذ زَحَفُوا

لَعَمْرُ أبيكُما يا ابْنَيْ لُؤَيٍّ على زَهْوٍ لَدَيْكُمْ وانْتِخاءِ لما حامَتْ فَوارِسُكُمْ بِبَدْرٍ

فأسأَلِ النّاسَ لا أَبا لكَ عنَّا يومَ سَالَتْ بالمُعلَمينَ كداءُ وتداعَتْ خَشْبَاؤُها إذْ رَأيْنَا

وَأَسَلنا عَلى المَدائِنَ خَيلاً بحَرها مِثلَ بَرَّهِنَّ أرَبْضا وَاِنتَشَلنا خَزائِنَ المَرءِ كسرى