قصائد هجاء

لِمَنْ الدَّيَارُ بِجَانِبِ الأَحْفَارِ فَبَتِيل دَمْخٍ أَوْ بِسَلْعِ جُزارِ أَمْسَتْ تَلُوحُ كَأَنَّهَا عَامِيَّةً

وَغَيْثٍ مَرِيعٍ لمْ يُجَدَّعْ نَبَاتُهُ وَلَتْهُ أَهَالِيلُ السِّمَاكينْ مُعْشِبِ بَسَرْتُ وغَنَّانِي الذَبابُ عَشِيَّةً

شَطَّت بَجَمرَةَ دارٌ بَعدَ إلمامِ نَأَي وَطول بِعادٍ بَينَ أَقوامِ حَلَّت بِتَيماءَ في قَومٍ إِذا اِجتَمعوا

أَبقى الحَوادِثُ وَالأَيامُ مِن نَمِرٍ أَسبادَ سَيفٍ قَديمٍ إِثرُهُ بادِ تَظَلُّ تَحفِرُ عَنهُ إِن ضَربتَ بِهِ

لمَّا رأينا خَيلاً مُحجَّلةً وقومَ بَغيٍ في جَحفَلٍ لَجِبِ طِرنا إِليهم بكلِّ سَلهَبَةٍ

ألم تَسَلِ الفوارسَ من سُليمٍ بنَضلَةَ وهو موتورٌ مُشيحُ رأوه فاز دَروه وهو خِرقٌ

ألا سَقِّني يا صاحِ خمراًفإنّني بما أنزلَ الرحمنُ في الخمرِ عالمُ وجُد لي بها صِرفاً لأَزدادَ مَأثماً

كفى حَزَناً أن تُطعَنَ الخيلُ بالقَنا وأُصبِحَ مَشدوداً عليَّ وَثَاقيا إذا قُمتَ عَنّاني الحديدُ وأُغلِقَت

لا تسألي الناسَ عن مالي وكثرته وسائلي القومَ عن ديني وَعن خُلُقي قد يعلمُ الناسُ أنّا من سَراتِهمُ

يا عينُ بَكِّي أبا جَبرٍ ووالدَه إذا تحطَّمَتِ الراياتُ والحَلَقُ يومٌ بيومِ أبي جَبرٍ وإخوتِهِ