قصائد هجاء

دعاه يعجّ في حبّه لمعاجه وَيركب إِلى الأهواء رأس محاجهِ فَإن أَنتما تفقتماه عناقه

ألا هل فتحت من الشوق بابا وخاطبت من لا يطيق الخطابا فما من ملامك طارحت رشداً

قَد نِلتِ يا خَيرَ المَدارس شَرَفاً حَماه السَعدُ حارِس وَأَضاءَ في أَرجاكَ نورٌ

أَلاحَ لِبَرقِ الشامِ وَهوَ مَليحُ عَشيَّةَ وافى الرومَ وَهوَ طَليحُ سَرى نَحوَهُ مَسرى الخَيال فَهاجَهُ

يا صاحِبي هَلا مَررت بخندف وَرَأَيت قائِمَة الغَزال الأَهيفِ وَنَظرت فاترة الجُفون لحاظها

ما قَول شَيخِ الوَرى عَلّامَةُ الأُمَمِ مُفتي الفَريقين مِن عُربٍ وَعَجَمِ فَخر الزَمانِ إِمامِ العَصرِ أَفضَلُ مَن

ذكر القَلب ذَنبه فَاستعاذا وَبَكى ناظِري وَزادَ رذاذا ذبت مِن زِلتي فَصار فُؤادي

أَهاجَت لكَ التذكار تلك المعاهدُ فَأَهدى لكَ الأشواق ما أنتَ عاهدُ ديارٌ لِبيضاءِ العوارضِ أصبَحَت

تعمّدني الخطبُ غَمراً وقرعا وَأَحزَنَني الدهرُ حكماً وشرعا وَأَوجَعني بالمصابِ الّذي لم

هَبَّت تغرِّد من فوقِ الأماليدِ تُواصل السَّجع تغريداً بتغريدِ مَخضوبةَ الكفِّ لم تنفكّ نائحةً