قصائد هجاء

تعمّدني الخطبُ غَمراً وقرعا وَأَحزَنَني الدهرُ حكماً وشرعا وَأَوجَعني بالمصابِ الّذي لم

أهذا الّذي تحتَ النقابِ هو الخدّ أمِ الجلّنار الغضّ هذا أم الوردُ وَهذاكَ طلعٌ أَم بثغرك أشرقت

ألَا هل شجاكَ الأورقُ المتغرِّدُ غَداة خَلا من نازلِ الحيِّ ثهمدُ وَهَل بَعد ما بانَت أُميمُ وودَّعت

خيالٌ سَرى وهناً وزارَ وسادي فجدّد بالذكرِ القديم ودادِ سرى والدّجى قَد غابَ فيهِ صباحهُ

أَمِن ذكر أطلالٍ خلت وتعفت جفونك بالدمع الهتون اِستهلّتِ أم الوجد من تذكار أيّامك الّتي

أترى خرائدَ في الهوادجِ أم ظِبا جرّدن من أَلحاظهنّ لنا طبا بيضٌ لنا جرّدن كلّ مهنّدٍ

صلب العصا بالضرب قد دمّاها يودّ لو أنّ اللّه قد أفناها

سَرى ريح الصبا سحراً وَطابا وَذكرني أميمة وَالربابا وَحين العارض المسود شابا

قل ويك بيلاطوسُ الباغي بفعلته جزيتَ شرّاً بإقلالٍ وإعوازِ كيف اجترأت على من جاء مفتدياً

سَلوا عني نُغولَ بني الزِناءِ غَداةَ تَركتُهم مثلَ الهباءِ ويشَهدُ لي بذا نوحٌ ولوطٌ